خيي: أسعار المحروقات في بلدنا هي من “الطلاسم” التي لا ينفع معها فهم قوانين العرض والطلب وتأثير المنافسة

أكد محمد خيي الخمليشي، عضو لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب السابق، أنه بسبب مخاوف الركود التي تغذيها موجة التضخم والتوترات الجيواستراتيجية وامكانية تراجع الطلب العالمي، نزل سعر خام البترول في تداولات الاسواق العالمية تحت سقف 100 دولار مؤكدا منحنى تراجع الاسعار منذ أسبوع.
وبالنسبة لأسعار المحروقات عندنا في المغرب، يردف خيي في تدوينة نشرها بحسابه الفيسبوكي، فالقاعدة الذهبية هي أن الزيادات تكون آنية وفورية وشاملة لكل الرسوم وبالجملة كذلك، إضافة لمكافأة على شكل رفع معتبر لهامش الربح، أما بالنسبة للانخفاض، يتابع المتحدث ذاته، “وإذا كان ضروريا، فهو يكون على مهل وبالتقسيط المريح وليس تلقائيا ولا كاملا… يكفي أن يكون رمزيا”.
“طبعا، لا يمكن أن ننتظر انخفاض الأسعار في بلدنا بهذه السرعة وبهذه البساطة”، يؤكد الباحث الأكاديمي، مسترسلا: أسعار المحروقات في بلدنا هي من “الطلاسم” التي لا ينفع معها فهم قوانين العرض والطلب وتأثير المنافسة على انخفاض الأسعار وهوامش الربح وتركيبة الأسعار نفسها، ونسبة الضغط الضريبي وكلفة الإنتاج، وغيرها من الأسباب التي تفسر عادة ” السعر” في سوق ما… لماذا يا ترى؟ يتساءل خيي.
ليجب بالقول، لأن لوبي المحروقات عندنا جماعة محظوظة وقد ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب، إلى درجة أن يكون رئيس حكومة المغرب الموقر بنفسه هو ملهمها.
وأردف، ولأن مجلس المنافسة، المسؤول دستوريا عن مراقبة مدى احترام قوانين المنافسة الحرة وحرية الأسعار في السوق، لن يعيد الكرة ثانية ليثبت من جديد قصر يده وبصره في الموضوع.ومن جهة أخرى، يقول خيي، لا داعي لإحراج رئيس الحكومة بقضية تنازع المصالح التي تثار عادة في وجهه باعتباره خصما وحكما في الموضوع، لقد تنازل الرجل بكل أريحية عن تدبير الهولدينغ العائلي “أكوا إفريقيا” في سبيل تفرغه لتدبير مصالح وشؤون المغاربة ومنها قوت يومهم وغلاء معيشتهم، وأعلن ذلك على الملأ ومنذ اليوم الاولى لتوليه منصب رئيس الحكومة ودون أن يطلب منه أحد ذلك.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.