التليدي: حكومة أخنوش متواطئة مع لوبيات المصالح.. والتذمر منها وصل إلى مستويات عليا

أكد الباحث الأكاديمي بلال التليدي، أن إثبات وصول التذمر من حكومة عزيز أخنوش الى مستويات عليا لا يحتاج إلى “هاشتاغ”، تذمر ليس فقط من قِبل الشعب، بل حتى من قبل النخب العليا التي في التقدير الأرجح أنها باتت تعتقد أن هذه الحكومة يمكن أن تقود البلاد للمجهول.
وقال التليدي في تدوينة نشرها بحسابه الفيسبوكي، الاثنين 18 يوليوز 2022، إن سلوك الحكومة اتجاه المحروقات يعزز تواطؤها أو تواطؤ جزء منها مع لوبيات المصالح، ودليل ذلك، يردف المتحدث ذاته، “أنها لحد الآن لم تخرج لكي توضح بالأرقام للمغاربة بكم تشتري الشركات المحروقات من السوق الدولية؟ وزمن ذلك؟  وهل تكون مخزونها لحظة ارتفاع السعر أم لحظة انخفاضه؟ ولماذا يتم رفع السعر بشكل مطرد ودون آلية زمنية معروفة في حين يتم التباطؤ في خفضه؟
وأبرز عضو “برلمان” العدالة والتنمية، أن الإجابة عن هذه الأسئلة، ستسمح لعموم المواطنين بمعرفة سعر المحروقات المفترض في السوق المحلية، بعد ادخال كل المكونات المفترضة في تركيبة السعر بما في ذلك ارتفاع سعر الدولار..
والأمر الثاني المقلق فيما يقع، يردف التليدي، يتعلق بمؤسسات التوازن والحكامة، حيث ما يزال مجلس المنافسة عاجزا عن التدخل، ينتظر إلى اليوم قانون جديد يبين مسطرة الدفاع عن الحقوق والتغريم في هذا الملف، متسائلا: هل يُعقل أن نترك المغرب يشتعل ويحتقن وعدم وجود مثل هذا القانون يكبل عمل المجلس، بل يكبل يد الدولة، ويجعلها رهينة للوبيات تهدد الأمن والاستقرار الاجتماعي؟
وشدد التليدي على أنه لابد من بذل النصح للدولة وتنبيهها الى المخاطر التي تتهدد السلم الاجتماعي، من جراء حكومة عاجزة في كل الملفات إلا ملف إغناء الأغنياء.
يُذكر أن حملة شعبية إلكترونية كبيرة انتشرت في اليومين الأخيرين، وما تزال مستمرة، للمطالبة بخفض سعر المحروقات، والمطالبة برحل عزيز أخنوش، وذلك جراء الارتفاع الكبير في الأسعار، وعدم تجاوب الحكومة مع انتظارات المواطنين وعدم وفائها بالتزاماتها الانتخابية، فضلا عما أبانت عنه من ضعف في مواجهة اللوبيات الاقتصادية في كل القطاعات، فضلا عن حديث عام عن تواطؤ واستفادة الحكومة من هذه الارتفاعات، نظرا لمزاوجة عدد من المسؤولين الحكوميين بين مهامهم العمومية وبين تدبير ورعاية مصالحهم المالية والتجارية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.