قررت شرطة الاحتلال الإسرائيلي السماح للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى الأحد القادم، وفرض قيود مشددة على دخول الفلسطينيين، تزامناً مع هذه الاقتحامات، استجابة لضغوط مارستها منظمات يهودية متطرفة، وسط تحذيرات من عواقب هذه الاقتحامات.
وتعقيباً على هذا القرار، حمّل رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري الاحتلال وشرطته النتائج الخطيرة المترتبة على هذه الاقتحامات. وقال صبري في حديث لـ”العربي الجديد”: “نحن نحذر من هذه الاقتحامات، خاصة أن المسلمين لن يتركوا مسجدهم وحيداً في ظل هذه الاستباحة اليومية والمتصاعدة للمسجد”.
وجدد صبري التأكيد على “حصرية المسلمين للأقصى الذي يشكل جزءاً من عقيدة أكثر من مليار مسلم”.
في السياق ذاته، كثف المستوطنون، منذ ساعات صباح اليوم الخميس، اقتحاماتهم المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، في وقت شددت سلطات الاحتلال تدابيرها على أبواب المسجد وداخل الساحات، حيث تقوم بتفتيش الداخلين إليه مع احتجازها بطاقات الشبان.
ومنذ تجدد الاقتحامات صباح الأحد من هذا الأسبوع وحتى اليوم، شارك أكثر من ألف مستوطن، من بينهم 520 مستوطنا شاركوا في اقتحامات أمس.
وتتزامن هذه الاقتحامات الواسعة مع حملة تواقيع أطلقتها ما تسمى منظمة “جبل المعبد في أيدينا” للمطالبة باقتحام “آمن” للأقصى، تستهدف منع المسلمين من دخول الأقصى يوم الأحد القادم.
ويطالب الموقعون على الحملة حكومة الاحتلال بتوفير اقتحام “آمن” للمسجد الأقصى”، معتبرة أن “المشاهد التي حصلت في (يوم القدس العبري) ينبغي ألا تتكرر”، علمًا أن شرطة الاحتلال اعتقلت وأصابت عشرات الفلسطينيين في ذلك اليوم من الاقتحام.
وتأتي هذه المطالبة للاحتجاج على مجرد السماح بدخول المصلين والمرابطين المسلمين للأقصى باعتباره “تهديداً” للمقتحمين؛ إضافة للمطالبة بإغلاق الأقصى أمام المسلمين في الأعياد اليهودية، وهو الهدف الذي حاولت حكومة الاحتلال فرضه في شهري سبتمبر وأكتوبر عام 2015، قبل أن تتراجع عنه أمام هبة القدس، ويتعارف عليه باسم “التقسيم الزماني التام” الذي يطمح من خلاله المتطرفون اليهود للحصول على حق زمني مساوٍ للمسلمين في المسجد الأقصى من حيث عدد الساعات والأيام.
وكان أعضاء من الكنيست الإسرائيلي قد طالبوا بعقد جلسة عاجلة في الكنيست لبحث الإجراءات حول اقتحامات الأقصى الأحد القادم لإحياء ذكرى خراب الهيكل المزعوم.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا