بعد الوصول إلى اتفاق تهدئة.. هذه حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة

توصلت حركة الجهاد الإسلامي، إلى اتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية، بعد ثلاثة أيام من العدوان على قطاع غزة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي عن خسائر عديدة، إذ استشهد 43 فلسطينيا بينهم 15 طفلا وأربع سيدات، فيما كان من أبرز الشهداء قياديا حركة “الجهاد”، تيسير الجعبري وخالد منصور.
دخلت مدينة غزة منذ منتصف الليلة الماضية في هدوء، بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار مع الاحتلال الإسرائيلي، عقب عدوان دام ثلاثة أيام، وأسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى.
أولى المساعدات..
دخلت صباح اليوم الاثنين، أول شاحنة وقود إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم متجهة إلى محطة الكهرباء، التي توقفت عن العمل خلال اليومين الماضيين. 
وبرغم التوصل إلى التهدئة، فإن طائرات الاستطلاع العسكرية الإسرائيلية تواصل التحليق فوق قطاع غزة.
وعقب هذا الإعلان، أوضح المتحدث باسم “حماس” فوزي برهوم، أن “هذه جولة من جولات القتال ومحطة من محطات الصراع المتواصل والمحتدم مع الاحتلال الإسرائيلي، والذي لن ينتهي إلا بزواله عن فلسطين”. 
وأكد برهوم في تصريح صحفي، أن “هذه الجولة ثبتت معادلة أنه لا عدوان ولا احتلال بدون كلفة”، لافتا إلى أن “العدوان على غزة، أعاد مجددا وضع جرائم الاحتلال البشعة ومجازره بحق شعبنا وأهلنا في غزة أمام كل العالم”. 
ولفت برهوم، إلى أن “ما جرى من عدوان على غزة، أكد على خطورة مشاريع التطبيع ودمج الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة على شعبنا الفلسطيني وحقوقه”. 
إحصائيات إسرائيلية 
وفق العربي 21، وبحسب بيانات جيش الاحتلال، “تم إطلاق 585 صاروخا باتجاه المستوطنات الإسرائيلية من داخل القطاع، نجح 470 منها بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة فيما سقط 115 منها داخل القطاع”. 
وزعم جيش الاحتلال، أن منظومة “القبة الحديدية” التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، اعترضت نحو 185 صاروخا، في حين سمعت صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات والمدن الإسرائيلية. 
بدورها، ردت فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها “سرايا القدس”، على العدوان الإسرائيلي، بإطلاق الكثير من الرشقات الصاروخية المكثفة صوب المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بغزة، كما أنها استهدفت “تل أبيب” ومدن إسرائيلية أخرى ومستوطنات القدس، بعدة صواريخ. 
وفد أممي
إلى ذلك وصلت قطاع غزة، صباح الإثنين، نائبة المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط “لين هاستنجز”، بعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “الجهاد الإسلامي”.
وأفادت وكالة الأناضول، أن نائبة المنسق الأممي وصلت القطاع عبر حاجز إيرز/ بيت حانون، على رأس وفد من موظفي الأمم المتحدة.
وأوضح المصدر ذاته أن الزيارة تستغرق يومين، يتخللها عقد عدد من اللقاءات في إطار مهام عمل نائبة المنسق الأممي.
ومن غير المعروف ما إذا كانت “هاستنجز” ستجري أية لقاءات مع قيادات من حركتي المقاومة الإسلامية “حماس”، و”الجهاد الإسلامي”.

جدير بالذكر، أن طواقم الدفاع المدني في غزة، واجهت صعوبات كبيرة في إنقاذ المدنيين وانتشال جثامين الشهداء، نظرا لتعمد جيش الاحتلال استهداف بعض الأماكن المكتظة بالسكان، إضافة إلى ضعف الإمكانات اللوجستية المتوفرة لدى جهاز الدفاع المدني العامل في القطاع، الذي نفذ أكثر من 124 مهمة أثناء سير العدوان على غزة. 
وفي ذات السياق، زادت معاناة سكان القطاع المحاصر، جراء توقف محطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع عن العمل نظرا لعدم توفر الوقود، جراء إغلاق الاحتلال للمعابر مع القطاع منذ عدة أيام.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.