صدقي: البهرجة الإعلامية بخصوص مذكرة رئيس الحكومة التأطيرية إلهاء وتمويه وصرف النظر عن الإشكالات الحقيقية

وصف أحمد صدقي البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية،  الحملة الإعلامية التي رافقت المذكرة التقديمية لقانون المالية لسنة 2023، كأننا حقيقة في سياق حملة انتخابية سابقة لأوانها، مبرزا أنه لم يسبق في تاريخ قوانين المالية في بلادنا أن تم مثل هذا النوع من التجييش الإعلامي لعدد من المواقع والجرائد.
ويرى صدقي أن هذه البهرجة المفرطة التي تمت أشهر قبل عرض قانون المالية على البرلمان للمصادقة عليه، وهو لا يزال مشروعا فقط لدى الحكومة في غير محلها، خاصة مع خلق هالة من الوعود القديمة الجديدة وتقديمها إلى الرأي العام في حلة كأنها قرارات تم اتخادها وستنفذ وسينعم بها المواطنون سنة 2023.
وقال صدقي في تصريح لـpjd.ma، إن هذه الحملة الإعلامية بمثابة نوع من الإلهاء والتمويه وصرف النظر عن الإشكالات الخانقة التي حلت بالمجتمع المغربي على رأسها تدني القدرة الشرائية، وسعار الأسعار الناتجة عن تضارب المصالح وسوء التسيير وعدم قدرة الحكومة على اتخاذ أي إجراءات لضبط الوضع.
كما أنها يؤكد صدقي، محاولة للقفز عن الوعود القديمة المقدمة سواء في البرنامج الحكومي وأيضا من خلال قانون المالية المقدم في 2022، التي لم يتم الوفاء بها، ومحاولة لتبديلها بوعود أخرى تحاول “الماكينة الإعلامية”  تقديمها في قالب جديد وصياغة جديدة، فيه تدليس على المواطنين والرأي العام، ومعه أيضا محاولة القفز عن الفشل الذريع الذي طبع هذه السنة الأولى من هذه الولاية الحكومية، والتي يصفها البعض بكونها أصعب وأثقل وأبطأ سنة مرت بالمجتمع المغربي.
هي أيضا يقول المتحدث ذاته، محاولة للحكومة القفز إلى سنة أخرى ولا تزال أطوار هذه السنة مستمرة بكل أثقالها وأحوالها المعروفة التي لا يمكن إخفاؤها على أي كان.
وتابع” هو أيضا إنكار للواقع، كما عهدنا مع هذه الحكومة وبالطريقة التي من خلالها تتعمد دائما وبشكل ممهنج تقديم الوعود التي لا يتحقق منها شيء،  من خلال الوعود الكبيرة المنمقة والفرضيات البعيدة عن الواقع والتي فشلت في الوفاء بها خلال 2022.
واستطرد قائلا “نتذكر جميعا نسبة النمو المقدمة والتي تم افتراضها في 2022، 3,2 في المائة وحاليا نعود لتقدم نسبة نمو 5.4 في المائة لسنة 2023 والظروف لم تتغير والافتراضات لم تتغير”، متأسفا من كون هذه الحكومة لم تأخذ العبرة من السنة الماضية وتريد أن تعيد الكرة في السنة المقبلة بنفس الوعود وبنفس الافتراضات غير الصادقة وغير المتواضعة وغير الواقعية، ” وكأننا في طور حملة انتخابية للتمويه والإغراق في الوعود القديمة والهروب إلى الأمام”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.