موفيدي: موقف “المصباح” من بلاغ “الخارجية” نقطة نظام كبيرة في مواجهة الانحراف

أكد محسن موفيدي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بالدار البيضاء سطات، أن البلاغ الصادر عن لجنة العلاقات الدولية بحزب “المصباح”، للرد على بلاغ وزارة الخارجية، بشأن العدوان الصهيوني على غزة، هو “نقطة نظام كبيرة في مواجهة الانحراف الذي سجل في البلاغ المذكور”.
وشدد موفيدي في تصريح أدلى به لـ Pjd.ma، أن ما ورد من مواقف وأوصاف للعدوان الإسرائيلي في فلسطين في بلاغ وزارة الخارجية، هو انحراف خطير ومقلق جدا في التعاطي مع القضية الفلسطينية، واصفا هذا التعاطي بالنكوصي والتراجعي.
وشدد المتحدث ذاته، أن مبعث القلق، يكمن في أن تعامل المغرب واعتباره للقضية الفلسطينية بمنزلة قضية وطنية، هو أمر أكد عليه جلالة الملك ومؤسسات المغرب الرسمية وكافة أبناء الشعب المغربي البررة، فهو موقف ثابت في الدفاع عن الحق الفلسطيني في التحرر وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد موفيدي، أن هذا الموقف الطبيعي للمغرب تجاه القضية الفلسطينية، هو نفسه موقف كل الأحرار والشعوب الحرة على مستوى العالم، دفاعا عن شعب يتعرض للقتل والإبادة والتهجير، من لدن جيش محتل غاصب للأرض ومالك لأعتى أنواع الأسلحة.
وأوضح موفيدي أن مما يقلق في بلاغ الخارجية أيضا، أنه ينضاف إلى ما يشهده مسار التطبيع في بلادنا مع الكيان الإسرائيلي من تجاوز للحدود التي رسمها البلاغ الواضح للديوان الملكي في الموضوع.
وبخصوص الحملة الشعواء التي شرعت فيها بعض المنابر المدافعة عن تعميق العلاقات مع الكيان الصهيوني ضد بلاغ الحزب، والتي اتهمت “المصباح” في وطنيته وإيمانه بالمؤسسات والدولة، فأكد موفيدي أن حزب العدالة والتنمية ليس بحاجة إلى نفي أراجيف هذه المنابر.
وأبرز النائب البرلماني السابق، أن العدالة والتنمية، قام بأفعال وما يزال، تغنيه عن الرد على هذه الادعاءات، مشددا أن هؤلاء إن كان لهم من دليل على ادعاءاتهم، لما كان هذا ردهم، ولكان لهم تصرف آخر مع الحزب، لكنهم لم يجدوا ما يؤكدوا به تخرصاتهم.
ونبه موفيدي، إلى أن بلاغ لجنة العلاقات الدولية للحزب، هو من صميم الأدوار القانونية والسياسية الموكلة للأحزاب السياسية، وأن الحزب، من خلال بلاغه، يؤكد إيمانه بكرامة الشعب المغربي وأنفته، وأنه لن يقبل الانحراف الوارد في البلاغ، والمخالف لما يؤكد عليه جلالة الملك بخصوص القضية الفلسطينية.
من جانب آخر، عبر موفيدي عن قلقه من صمت أحزاب وطنية كبرى، كانت سباقة فيما مضى للتعبير عن مواقفها الرافضة للعدوان الإسرائيلي والمدافعة عن الحق الفلسطيني، واصفا هذا الصمت بالرهيب.
وخلص موفيدي إلى أن بلاغ الحزب وتفاعل الشارع المغربي معه، يؤكد الحيوية التي يعيشها العدالة والتنمية، وقدرته على تسجيل المواقف بكل مسؤولية وحرية، وأنه، وإن أريد أن يوضع في المرتبة الثامنة بين الأحزاب، يأبى إلا أن يؤكد، بمواقفه وحضوره وتفاعله ووضوحه، أنه في الصدارة، من قبل واليوم كذلك.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.