نكسة 8 شتنبر.. “مصباح” تطوان يعبر عن انزعاجه الشديد من تزايد منسوب الفساد بين المنتخبين بالإقليم وابتزاز المواطنين

عبرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بتطوان، عن انزعاجها الشديد من تزايد منسوب الفساد بين المنتخبين بالإقليم، والقيام بابتزاز المواطنين أثناء قضائهم لأغراضهم الإدارية المشروعة، رغم تنبيه دورية وزارة الداخلية في مارس الماضي حول إمكانية عزل المنتخبين المتورطين.
جاء ذلك في بلاغ للرأي العام، أصدره “مصباح” تطوان، توصل به Pjd.ma، وذلك بمناسبة مرور سنة على انتخابات 8 شتنبر 2021، والتي وصفها المصدر ذاته بـ “الغامضة جملة وتفصيلا” و”النكسة”، داعيا إلى تجاوز كل ما هو سلبي وسد قوس التراجعات الواضحة للعيان في محطة 8 شتنبر المذكورة.
وسجل البلاغ بأسف، جمود أداء مجالس الجماعات والمجلس الإقليمي المنبثقة عن تلك الانتخابات، وافتقادها للبوصلة، وهدرها للزمن، ومن مؤشرات ذلك، يتابع “مصباح” تطوان، عدم الحسم النهائي في انجاز برامج عمل المنصوص عليها في القانون التنظيمي، وعدم وجود مبادرات حقيقية أو ابداعات في التسيير الجماعي لتسجيل اختراقات في معضلات التنمية، فضلا عن غياب الأثر لأية سياسة تواصلية رسمية للمؤسسات المنتخبة مع المواطنين حول الخدمات الأساسية لساكنة الإقليم.
وسجل البلاغ، غياب الانسجام بين مكونات الاغلبيات المصطنعة داخل مجالس مبلقنة كنتيجة حتمية لقوانين انتخابية فصلت على المقاس، كما توقف عند مقاطعة بعض المنتخبين للدورات، وتجاذبات خارج التنظيمات السياسية الطبيعية لدورات مجالسهم الجماعية والمهنية..
وعبرت الكتابة الإقليمية للحزب بتطوان، عن استغرابها من زيادة منسوب النزوع الهيمني للإدارة الترابية على شؤون المجالس المنتخبة بالإقليم، بدل الاكتفاء بالمواكبة والمراقبة البعدية التي تنص عليها القوانين التنظيمية.
وتوقف المصدر ذاته، عند انشغال “مصباح” تطوان بتوقف أو تأخر إنجاز أوراش تنموية هامة بالإقليم، وضعف تتبع مؤسسات التدبير المفوض، معبرا عن تضامنه مع الساكنة القروية بالإقليم، في ظل شح الإمكانات المرصودة لتنميتها، وانتشار حرائق الغابات، والاجتثاث الجائر للغطاء النباتي، وانتشار المقالع غير القانونية، واستغلال الأراضي السلالية بطرق غير قانونية..
هذا واعتبر البلاغ أن اقتراع 8 شتنبر 2021، بوصفه نكسة سياسية حقيقية، وما حدث قبلها وبعدها من تضييق ضد مناضلي الحزب ومرشحيه، وتخويف لعدد من الفاعلين، والتضييق الانتقائي على هيئات المجتمع المدني، قد جعلن الكثير من الناخبين والمواطنين يعزفون عن المشاركة السياسية والانتخابية.
وشدد البلاغ، أن ما وقع، لن يمنع الحزب من التشبث بالتفاؤل في الغد الأفضل للإقليم والوطن، والمراهنة على شباب الإقليم، وعلى المناضلين الصادقين في الأحزاب المغربية الجادة، وعلى الهيئات المدنية والشخصيات الفاعلية والنخبة الواعية، للارتقاء بالفعل السياسي والحزبي والمدني إلى مستوى ما أناطه بهم الدستور وقانون الأحزاب وقانون الجمعيات.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.