في أول حوار.. الصغير يؤكد إسناد الشبيبة للحزب ويكشف رهانات المرحلة المقبلة

عقدت شبيبة العدالة والتنمية، نهاية هذا الأسبوع، مؤتمرها الوطني السابع في أجواء طبعتها روح الديمقراطية والالتزام والإحساس بالمسؤولية، والتي أبان عنها مناضلو ومناضلات شبيبة ” المصباح”، وتم انتخاب قيادة جديدة تراهن على استمرار المنظمة الشبابية في الاضطلاع بأدوارها المتمثلة في إسناد حزب العدالة والتنمية وتأطير الشباب المغربي.  موقع الحزب pjd.ma،  أجرى حوارا مع الكاتب الوطني الجديد  للشبيبة عادل الصغير، الذي انتخبه المؤتمر السابع خلفا لمحمد أمكراز، حيث كشف عن الأجواء الديمقراطية التي مر منها المؤتمر السابع، وعن أبرز الرهانات والتحديات لا سيما في ظل الظروف والتحولات التي يشهدها المشهد السياسي المغربي، مؤكدا إسناد الشبيبة للحزب، والدفاع عن مواقفه وتوجهاته واختياراته في العمل على التأطير العام للمواطنين والشباب بالخصوص، وفق مرجعيته ومبادئه وخطه العام.
وفيما يلي نص الحوار: 
أولا: هل لكم أن تُطلعوننا عن الأجواء العامة التي مر فيها المؤتمر الوطني السابع للشبيبة؟أولا، نحمد الله على توفيقه وعلى ما أمدنا به من عون وما وفقنا إليه من نجاح وتوفيق في هذا المؤتمر، الذي مر في أجواء نضالية عالية وأخوية عالية، وسياسية عالية، حيث كان الحمد لله حدثا ناجحا كما عادة الأنشطة التي تنظمها شبيبة العدالة والتنمية والمؤتمرات التي تنظمها، إلا أن نجاح هذا السنة كان أكبر في سياق  سنة بعد انتخابات 8 شتنبر، التي ظن مدبروها أنهم وجهوا إلى حزب العدالة والتنمية ضربة قوية تمنوا ألا يقوم بعدها أبدا، لكن الحمد لله بعزيمة الرجال وصمودهم تمكن الحزب من خلال أولا المؤتمر الاستثنائي للحزب، ثم من خلال عدد من الأنشطة، ثم من خلال المؤتمر الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، أن يثبت للجميع أنه حزب عصي على الهضم، وأنه حزب قادر في كل مرة أن يعود إلى الواجهة، وأن يستعيد قوته بعد فترة قليلة من الضعف، وأن ينهض مجددا من أجل القيام بأدواره الوطنية في الدفاع عن الإصلاح في هذا البلد.
وكما قلت، هذا المؤتمر دليل آخر على أن هذا الحزب لا تهزمه النتائج وأنه ما دام محافظا على عزيمته، خاصة عزيمة الشباب وحماسهم وعلى طموحهم الذي يكبر يوما بعد يوم في أن يروا الإصلاح عموما في هذه البلاد وأن يروا المشروع الإصلاحي يتقوى، لهذا نحمد الله تعالى على ما حبانا الله به في هذا المؤتمر من نعم كثيرة. 
ثانيا: ما هو الدور الذي ستلعبه الشبيبة مستقبلا في الدفاع عن توجهات واختيارات الحزب؟
الشبيبة باعتبارها منظمة موازية للحزب عليها رهانات كثيرة، في العادة طبعا، لكن في هذه المرحلة الرهان عليها أكبر على اعتبار الظروف التي تمر منها البلاد ويمر منها الحزب خاصة، ولهذا فالرهان عليها أكبر في إسناد الحزب والدفاع عن مواقفه وتوجهاته واختياراته في العمل على التأطير العام للمواطنين والشباب بالخصوص، وفق مرجعيته ومبادئه وخطه العام، ولهذا نحن في المكتب الوطني والشباب عامة كما عبر عن ذلك شباب المؤتمر، عازمون على القيام بأدوارنا، وعلى النجاح في الرهانات المعقودة علينا، ومواجهة التحديات التي يرفعها الحزب في الدفاع عن الديمقراطية، وفي الدفاع عن الإصلاح والاستقرار، ومواجهة كل الإرادات النكوصية التي لا تريد خيرا لهذا البلد، ونحن عازمون على ذلك بحول الله، وسنقوم بذلك بكل قوة وعزيمة وإرادة بحول الله.
ثالثا: ما هي أهم التحديات المطروحة على الشبيبة؟ وماهي أولوياتها خلال المرحلة المقبلة؟ طبعا التحديات كثيرة وفي مستويات كثيرة، المستوى الأول مرتبط بتنظيمنا، عندنا تحدي إعادة بنائه من جديد بعد مرحلة دامت أربع سنوات، فيها طبيعة الشباب، حركية الشباب، الجغرافيا، فيها عامل السن، وبالتالي نحن أمام تحدي إعادة بناء التنظيم ليكون جاهزا للقيام بأدواره والنجاح في رفع التحديات الأخرى.
ثم هناك تحدٍ آخر مرتبط بالدفاع عن قضايا الوطن، حيث يجب أن تكون شبيبة العدالة والتنمية في طليعة المدافعين عن الوطن، وعن صحرائه وترابه والاستقرار فيه، وعلى الإصلاح والديمقراطية فيه، وعلى العدالة المجالية والاجتماعية.
وأيضا هناك تحدٍ آخر، وهو تأطير الشباب المغربي وإقناعهم بجدوى العمل السياسي، وجدوى النقاش السياسي، وجدوى الأحزاب والحكومات والجماعات الترابية، لأنه اليوم نحن للأسف أمام إرادة استطاعت أن تربح بعض المساحات واستثمرت في ذلك الكثير من الأموال والإمكانيات، كان هدفها إبعاد الشباب عن العمل السياسي وتبخيس العمل السياسي، وإفقاد الثقة لدى المغاربة عموما والشباب خصوصا في المؤسسات. حيث كان المقصود طبعا ليس فقط إفقاد الثقة في حكومة العدالة والتنمية والجماعات التي يسيرها، لكن للأسف اليوم حالة عدم الثقة شملت الجميع، ولهذا اليوم أحد الأدوار الكبرى والأساسية والتحديات الكبيرة عند الشبيبة هو صياغة برنامج وطني لتأطير الشباب المغربي لإعادة الثقة في المؤسسات، وإقناعهم بجدوى العمل السياسي، ونتوسل في ذلك كل الأشكال النضالية التي ننظمها والأنشطة والبرامج التي نسطرها.
وهذه التحديات تُبنى عليها أولويات، أولوية إعادة بناء الصف الداخلي، وإعادة تجديد هياكل الشبيبة مجاليا لتكون الشبيبة قادرة على رفع التحديات والرهانات المعقودة عليها، ثم أولوية الاشتغال على تأطير الشباب المغربي، وفق مبادئ وتوجهات ومواقف حزب العدالة والتنمية، والانخراط في الدينامية التي أطلقها الحزب والمرتبطة بالدفاع عن الديمقراطية والإصلاح في البلاد.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.