بنخلدون : حماس طرحت ملف المصالحة الوطنية على طاولة حزب العدالة والتنمية

الديبلوماسية الحزبية تقوم بدور كبير في توطيد العلاقات بين الشعوب
13.05.20
كَشَفَ محمد الرضى بنخلدون، رئيس قسم العلاقات الدولية بحزب العدالة والتنمية، عن طرح وفد فلسطيني، يرأسه أسامة حمدان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، موضوع المصالحة الفلسطينية، على طاولة حزب المصباح، ليكون له دور في تسوية هذا الملف وحلحلة العلاقة المتجمدة بين حماس وفتح.
وأكد بنخلدون، في مقابلة مع الموقع الالكتروني “pjd.ma” على هامش استقباله رئيس حزب النهضة الطاجكستاني، ووفد عن “حماس” على التوالي يوم الخميس 16 ماي الجاري، (أكد) أن للديبلوماسية الحزبية دور مهم في توطيد العلاقات بين الشعوب والدول، وخدمة القضايا المشتركة، وعلى رأسها القضية الوطنية، والقضية الفلسطينية.
وفيما يلي نص الحوار :

س.استقبلتم نهاية الأسبوع الماضي، رئيس حزب النهضة بطاجكستان، وتلاه استقبالكم لأسامة حمدان القيادي البارز في “حماس”، هل يمكن أن نعرف ماذا دار خلال اللقاء ؟
ج.ينبغي التأكيد في البداية، بأن استقبالنا لوفود عن أحزاب من خارج الوطن، يندرج في سياق تفعيل الديبلوماسية الحزبية، التي ينهجها حزب العدالة والتنمية سواء بتلبيته لدعوات أحزاب سياسية من مختلف دول العالم، أو من خلال استقباله لهم في المغرب، وهكذا كان لنا اليوم موعد مع محيي الدين كبيري، رئيس حزب النهضة بجمهورية طاجكستان، في اطار الانفتاح على القارة الآسوية، سيما ان حزب النهضة ذي مرجعية اسلامية ولديه شعبية كبيرة، ومن المتوقع أن يُقدم مرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في طاجكستان، كما كان لنا موعد في ذات اليوم مع أسامة حمدان، القيادي في حركة المقاومة الاسلامية، الذي ناقشنا معه موضوع المصالحة الفلسطينية، ويرغب أن يكون لحزب العدالة والتنمية دور في حلحلة العلاقة الجامدة بين “فتح” و”حماس”.

س.هل تكتفون بربط العلاقات مع الأحزاب التي تتقاسمون معها نفس المرجعية ؟
ج. (مبتسما) صحيح أن علاقتنا بالأحزاب العربية والاسلامية، بالنظر إلى العمق العربي والاسلامي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تحتل مكانة مهمة، لدى المغاربة، ولكن هذا لا يمنع من القول بأن حزب العدالة والتنمية،  لديه علاقات جيدة مع أحزاب أخرى، وفي ذات الوقت، يسعى إلى تجاوز بعض مكامن القُصور، من خلال المزيد من ربط علاقاته مع أحزاب في أوروبا  وآسيا، ومن ذلك علاقته مع حزب النهضة بطاجاكستان.

س. قبل أسابيع، ظهرت الحاجة ماسة إلى دبلوماسية حزبية قوية قادرة على التأثير على الدول الأعضاء في مجلس الأمن، هل نتوفر على هذا النوع من الدبلوماسية ؟
ج. فعلا، نحن في مسيس الحاجة، إلى ديبلوماسية موازية، على جميع المستويات في البرلمان والأحزاب، والمجتمع  المدني، والجماعات المحلية، لأن ذلك يخدم قضيتنا الوطنية، ويتيح لها امكانية الوصول إلى جميع المحافل والتعريف بالقضية. ومن جهتنا قمنا باللازم عند اثارة توسيع صلاحيات المينورسو، من خلال زيارة سفراء الدول الأعضاء بمجلس الامن، المعتمدين بالرباط من أجل شرح الموقف المغربي.
وفي موضوع ذي علاقة، عندما حللنا ضيوفا في مؤتمر حركة مجتمع السلم الجزائرية، طالبنا من خلال حوارات أجرتها معنا صحف  جزائرية، بفتح  الحدود بين المغرب والجزائر،  وفي مؤتمر الأحزاب الافريقية المنعقد بالخرطوم قدمنا فيه توضيحات للمشاركين بخصوص النزاع المفتعل بالصحراء.

س.هل يتم التنسيق مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بحكم انتمائكما لنفس الحزب ؟
ج. ما تقوم به وزارة الخارجية، من عمل ديبلوماسي رسمي، يختلف عما نقوم به نحن، أو بالأحرى هناك تكامل بين الجانبين، فعملنا نابع من الرؤية التي تؤطر السياسة الخارجية لحزب العدالة والتنمية، وليس من برنامج وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، الذي يخضع للبرنامج  الحكومي.

س.وبصفتكم منتخبا جماعيا، رئيس مقاطعة أكدال الرياض، ما نصيب ديبوماسية الجماعات المحلية من هذا النوع من الديبلوماسية الموازية ؟  
ج.هي أيضا شكل  من  أشكال  الدبلوماسية، وتتم من خلال ابرام اتفاقيات التوأمة مع مجموعة من  الدول،  وكان آخرها استقبالنا لوفد فلسطيني من قطاع غزة، الذي زار بعض البلديات بالمغرب، ووقع مع رؤسائها اتفاقيات توأمة.

س.أحيانا  النشاط الدبلوماسي، يرتبط بالأشخاص أكثر من ارتباطه بالمؤسسات، ما هي الإجراءات التي يمكن من خلالها الحفاظ على التراكم الذي يتركه بعض الدبلوماسيين ليستفيد منه من يأتي بعدهم ؟
ج.رغم ارتباط العمل الدبلوماسي ببعض القدرات والمؤهلات التي يتوفر عليها رجال ونساء الديبلوماسية بمختلف أنواعها، إلا أن ذلك لا يمنع من وضع قواعد وأسس، في أفق مأسسة هذا النشاط، حتى يؤتي أُكله بشكل جيد.
حاوره: ح/ الهيثمي

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.