حسن عديلي: قصيدة: رثاء الحكيم

بقلم حسن عديلي

قصيدة شعرية كتبها حسن عديلي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بآسفي، وهي عبارة عن حوار بين رفيقي درب الدعوة والنضال الفقيد عبد الله بها، والأخ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
وفي ما يلي نص القصيدة الشعرية:       حبّ ترجل للعلـياء يسمو ويعـبر           يا حادي الروح أهكذا دوني تهجر
أضناني الشوق فوا هول محنتي            وروحي على غير وصلك لا تقدر
أرى الناس من كل الأنحاء تلفني           وما يقر عيني لو في غيرك تنظر
يسألني فؤادي أين غاب فؤادي            وما يدري أن الأقدار بكليهما تغدر
جسد يهيم والروح تحت الـثـرى            لوصل الحبيب يشتد التَحنان ويكبر
يا ثاني اثنين أ وحيدا قد خلفتني            مكسور الجناحين فهل بعدك أُجبر
لملمت كلماتي فما دانت لي سوى           حسبي الله هو وكيلي القادر الأقدر
غدر الزمان قض اليوم مضجعي            وغار في ثنايا القلب جرحه الأكبر
دمـع العيون على المآقي رابض             فما يجف لو جفت من مائها الأنهر
أستدعي القوافي أركـب سجـعها             فما تكفيني في رثائك أُخيُّ الأبحر                         …… …….. …….. …….. ……… …….. ……… ……. …… ……. ……
سمعت صوتك الشجي يهمس لي           اثبت رفيق الدرب عهدتـك تـصـبـر
إن أزف الرحيل فالديـن بكم قائـم            قد مات النبي والصحب للخير ينشر
إن الباسقات وإن هوى طـلـعـها             فمن طيب فروعها الثمر نديا يُزهر
دع الكآبـة فالـبحر للرجـال قاهـر            وسفينة الحق دون ربانها لا تمخر
بلغ أحبتي أن خير عزائي ثباتهم           على البيضاء بها يعز المرء ويُنصر
والزموا الصدق في الأمور كلها            إن العزائم دون الصدق تخبو وتفتر
واحفظوا عهد الأجداد والله شاهد           لا ينصر الأوطان من يخون ويمكـر
وادعو لعبد الله راجـي عفو ربـه           عسى الله بدعـاء الأحبة يعفو ويغفر
يا عبد الإله جنات الخلد مرتعي             محمد والصحب نعم الأهل والمعشر
ألا إن عز الوصل بعد طول عشرة         فغذا ألقاك يطفئ لظى أشواقنا الكوثر         

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.