العدالة والتنمية بطاطا يهدد بالتصعيد ويطالب بإيفاد لجنة تفتيش

18-05-2011

نظمت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بطاطا مسيرة احتجاجية صبيحة يوم  الأحد 15 ماي 2011 على الساعة العاشرة صباحا انطلاقا من فضاء ساحة المسيرة مرورا بشارع محمد الخامس عبر زنقة وادي الذهب وزنقة الصحراء وشارع الحسن الثاني وانتهاء بوقفة أمام المستشفى المحلي. وجاءت هذه المسيرة الاحتجاجية ضدا على  الأوضاع الخطيرة والكارثية التي يعيشها قطاع الصحة بطاطا وقد شارك فيها العديد من ممثلي الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية وعدد كبير من ساكنة إقليم طاطا الذين  توافدوا من مختلف الجماعات التابعة للإقليم ونددوا من خلالها بسياسة اللامبالاة التي تنهجها الدولة في شخص وزارة الصحة تجاه هذا الإقليم النائي والمقصي. وتخللت هذه المسيرة العديد من شعارات من قبيل “لا صحة لا حرية غير المرض و التفلية” “سبيطارات هاهما و الطبا فينهما””يا سلام عليها يا سلام …سبيطارات ماروكان…. المرض اوكان”… كما تخللتها كلمتين  للكاتبين الإقليمي والجهوي للحزب تطرقا فيهما إلى الوضعية الصعبة التي يعيشها الإقليم وطالبا بحل المشكل بشكل فوري و بضرورة إيفاد لجنة من وزارة الصحة للوقوف على حجم الكارثة، وهدد الكاتب الإقليمي للحزب بطاطا الأخ عمر بوفي  بنهج أشكال أكثر تصعيدية و دعا المحتجين إلى الاستعداد للانخراط في كل الخطوات المستقبلية في حالة عدم الاستجابة لمطالب الساكنة و التي سيدعو إليها الحزب بالإقليم من أجل تحقيق كافة  المطالب العادلة. وتطرق كذلك في تدخله إلى النقط المتعلقة بالملف المطلبي من تحويل المستشفى المحلي إلى مركز استشفائي إقليمي كما طالبت الكتابة الإقليمي بتوفير مجموعة من التخصصات التي يفتقر إليها الإقليم: (جناح خاص بطب وجراحة القلب والشرايين – الجهاز الهضمي-  الأمراض التنفسية – طب النساء والتوليد (الزيادة في عدد الأطباء) – طب الأطفال، أمراض الكلي – وتصفية الدم، المسالك البولية – الجراحة العامة-  طب الانسان-  الطب العام).  ودعا كذلك إلى بناء بعض المرافق الأساسية وخاصة: مركز للتشخيص، مركز لتحاقن الدم، مختبر إقليمي مؤهل (مشكل التقنيين والأطر).

كما أكد على ضرورة مجانية وجودة الخدمات الصحية وذكر بالانحدار الشديد الذي شهده عدد الأطر الطبية ما بين سنة 2007 و 2011 بحيث تقهقر عدد الأطباء (الطب العام) من 46 طبيبا إلى أقل من 11 طبيبا حاليا، أما بالنسبة للمستشفى الإقليمي فقد أصبح عبارة عن بناية فقط بعد مغادرة كل المتطوعين الأجانب الذين كانوا يسترون عورة الحكومة، فلا طبيب ولا جراحة و لا تحليلات و لا و لا … وأما المستوصفات والمراكز الصحية الجماعية بكافة تراب الإقليم فأصبحت كلها شبه معطلة.

وأكد الكاتب الإقليمي للحزب أنه في ظل هذا الوضع المزري والخطير على صحة ساكنة إقليم طاطا، وفي ظل الاستمرار في تهميش الإقليم و احتقار سكانه، بات من الضروري الانتفاض بقوة ضد سياسة اللامبالاة التي تنهجها وزارة الصحة موجها دعوته إلى كافة سكان الإقليم من خوض أشكال أكثر تصعيدية كالاعتصامات والانتقال إلى الرباط للاحتجاج… حتى تتحقق كل مطالب الساكنة المشروعة.. كما حمل  المسؤولية كاملة للحكومة فيما آلت إليه الأوضاع الصحية بهذا الإقليم المنسي من أرض الوطن، وفي الأخير عرض الملف المطلبي للساكنة.

الموقع: العربي أموسي

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.