19-05-2011
“يا وزير يا التوفيقْ.. باراكا من التلفيقْ”، و”يا وزير يا التوفيقْ ….هادْ شِي لا يليقْ”.. على وقع هذه الشعارات سيّر أئمة مساجد تنغير صبيحة الثلاثاء الماضي 17 ماي مسيرة حاشدة وصفها متتبعون محليون بـ”غير المسبوقة” في التاريخ النضالي للأئمة المغاربة، مطالبين بـ”رفع الحيف الذي لحق هذه الشريحة الواسعة من أبناء الشعب المغربي تحقيقا للعدالة الاجتماعية”.
وحمّل أكثر من 400 إمام وخطيب ومؤذن، من الذين حملوا لافتة كتب عليها “كرامة الإمام.. كرامة أمير المؤمنين”، مسؤولية الوضعية “المزرية” التي يعانونها لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي قالوا في بيان رسمي حمل توقيعهم إنه “ما فتئ يتبجح أمام أمير المؤمنين والإعلام أن وضعية الأئمة قد سويت، وأن المنح قد وصلت إلى الجميع، وأنهم على أحسن حال”، فـ”كفانا أيها الوزير إهمالا.. وكفانا تهميشا.. وكفانا تماديا”، فقد “آن أوان الإنصاف”.
وجدد الأئمة المحتجون التأكيد على مواصلة النضال حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، والمتمثلة في رفع وصاية وزارة الداخلية، وإرجاع الموقوفين منهم الذين لم يثبت في حقهم ما يسوغ قرار فصلهم، وفتح المدارس القرآنية والعلمية المغلقة، إضافة إلى تحسين وضعيتهم المادية والمعنوية، وإدماجهم في الوظيفة العمومية المتعلقة بالمساجد ومعادلة الشواهد القرآنية والعلمية بشواهد أخرى، وتمكين الأئمة والمؤذنين كبار السن من حقوقهم حفظا لكرامتهم..، مشددين على أن تسوية وضعيتهم “أمر لا يحتمل التأجيل”، فـ”هل يعقل أن تتحدث الوزارة على وجوب مسايرة الأئمة للحداثة والتقدم ويندمجوا في سلك المجتمع، وهم يعيشون تحت خط الفقر وبين مطرقة جماعة المسجد وسندان المندوبيات والسلطات المحلية؟” يتساءل الأئمة.
هذا، وتأتي هذه المسيرة الاحتجاجية، التي انطلقت من مركز تنغير في اتجاه مقر العمالة مرورا بمندوبية وزارة الأوقاف ومقر المجلس العلمي الإقليمي، لتعبر عن حقيقة الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعانيها الأئمة، ولتبرهن أن تجديد وإعادة هيكلة الحقل الديني بما يمنح لهذه الفئة وضعا اعتباريا مقدرا لم تعبد طرقه بعد.
الموقع: سعيدة الوزاني
رابط المشاركة :
شاهد أيضا