أسطول الحرية2 يبحر نحو غزة في يونيو المقبل

19-05-2011

 

صوالحة: أسطول الحرية بعض ردنا على الإجرام الصهيوني

أكد محمد صوالحة رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة ونصرة فلسطين، أن معظم سفن أسطول الحرية الثاني، والتي تمثل 30 دولة عربية وغربية، جاهزة ومستعدة للإبحار نحو غزة نهاية شهر يونيو المقبل، وفاء للوعد الذي قطعه مشاركو أسطول الحرية الأول عندما وقع عليهم العدوان الصهيوني العام الماضي، حيث أعلنوا ساعتها المشاركة مجددا في أسطول ثاني يحمل أكبر عدد من المتضامنين سيمثلون أكثر من مائة دولة، فـ”أسطول الحرية اليوم بعض ردنا على الإجرام الصهيوني” يقول صوالحة في تصريح للموقع الإلكتروني على هامش الندوة الصحافية التي عقدتها أمس الثلاثاء بالرباط مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين.
وعن احتمال العدوان الصهيوني مجددا على أسطول الحرية، أكد صوالحة أن المشاركين في أسطول الحرية 2 يدركون أن العدو الصهيوني يمكن أن يرتكب أي حماقة، ومستعدون لكل الاحتمالات، فـ”نحن ندرك أننا نسير عكس التيار بمواجهة السياسات الصهيونية الظالمة دفاعا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والعدو الصهيوني لن يفرش طريقنا بالورود أكيد، لكننا مصرون على كسر حصار ظالم غير مسبوق في التاريخ الحديث وإخبار العالم بالإجرام المستمر لصانعيه على قطاع غزة، إذ ما زال شعب مسالم، لما يقارب أربع سنوات، يمنع من لقمة الطعام وقطرة الدواء ولا يسمح له بالخروج”، غير أننا نبهنا عددا من الدول الأوروبية والهيآت الدولية، كالاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ووزراء خارجية بعض الدول التي ستخرج منها الوفود، إلى احتمال أن تقوم القوات الصهيونية بإجراء أحمق من هذا القبيل، يضيف.

مصطفى: “أميال من الابتسامات” ستصل إلى غزة
ومن جانبه، أكد عصام مصطفى أبو يوسف، المنسق العام لحملة “أميال من الابتسامات”، أن القافلة البرية الثالثة “أميال من الابتسامات”، التي تحمل أساسا أجهزة طبية وأدوية مفقودة يحتاجها القطاع الصحي في غزة تقدر تكلفتها الإجمالية بحوالي 2 مليون دولار، جاهزة هي الأخرى للسير نحو غزة يونيو القادم، مشددا، في الندوة الصحافية ذاتها، على أن كسر الحصار واجب إنساني وأخلاقي وشرعي، فـ”الشعب الفلسطيني له الحق المطلق في معابره كلها، البر والبحر والجو، يستعملها في ما شاء ووقت ما شاء”.
ورغم أن الشروط المصرية ما زالت هي نفسها قبل الثورة المباركة، إلا أننا، يقول أبو يوسف، لمسنا نفسا إيجابيا في تعامل المسؤولين المصريين مع القافلة، بل وشعورا بالندم على مشاركة النظام السابق في الحصار الظالم على أهل غزة، مؤكدا أن “قافلة أميال من الابتسامات ستصل إلى غزة، وستضع الكيان الصهيوني أمام جريمته المستمرة إلى اليوم”، فـ”قرارنا أن نصل إلى غزة، وسنصنع هذا القرار”.

اعمارة: سنشارك بما يليق بتاريخ المغرب ونضاله
من جهته، شدد عبد القادر اعمارة، نائب منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين وأحد المشاركين المغاربة الستة في أسطول الحرية الأول، على أن مشاركة المغاربة في أسطول الحرية الثاني يجب أن تكون مشاركة مشرفة تليق بتاريخ المغرب ونضاله من أجل فلسطين، وتعبر عن إجماع المجتمع المغربي بمختلف أطيافه حول القضية الأولى للعرب والمسلمين، مؤكدا أن الوفد المغربي سيضم في تشكيلته سياسيين وبرلمانيين وإعلاميين وحقوقيين وممثلين عن المجتمع المدني، وسيكون حضور المرأة فيه، كما الشباب، قويا بقوة مساهمتهما في البناء الوطني.
وأوضح اعمارة أن مجموعة العمل الوطنية منكبة اليوم على ترتيب مشاركة الوفد المغربي، بالتنسيق مع اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مؤكدا سعيها لتذليل كل العقبات التي قد تعترض هذه المشاركة الوازنة، مشيرا إلى اللقاء المرتقب عقده في الأيام القليلة المقبلة مع الإخوة الجزائريين في أفق التنسيق معهم ومدارسة إمكانية تجهيز سفينة مشتركة.

السفياني: كل المغاربة فلسطينيون حتى النخاع
وأكد خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، أن الحراك الداخلي الذي يعرفه المغرب لن ينسينا أبدا فلسطين، فـ”كل المغاربة فلسطينيون حتى النخاع”، و”أي تقدم على الجبهة الفلسطينية تقدم على جبهتنا الداخلية، وأي تقدم على جبهتنا الداخلية تقدم على الجبهة الفلسطينية”، مشيرا إلى أن الذكرى الـ63 لاغتصاب فلسطين، وإن كانت ذكرى دامية، فهي تنبئ هذه السنة بشيء جديد يصنع حاضرا مشرفا ومستقبلا واعدا للعرب والمسلمين.
هذا، وأشاد صوالحة بالجهد الكبير الذي يبذله المغاربة لصالح القضية الفلسطينية، فـ”المغرب عوّدنا دائما على المشاركة الفاعلة والمتميزة، سواء في أسطول الحرية أو في القوافل البرية، ونحن هنا اليوم من أجل ترتيب هذه المشاركة مع مختلف الأطياف المغربية، وإعلان انطلاق الحملة الجماهيرية”.

الموقع: سعيدة الوزاني

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.