مناهضو موازين يرفضون القمع ويشددون على استمرار الاحتجاج الحضاري

19-05-2011


نظمت تنسيقية الحملة الوطنية لإلغاء مهرجان موازين وقفة أمام البرلمان يوم الأربعاء 18 ماي 2011 على الساعة السادسة مساء، احتجاجا على “الاستمرار في تنظيم مهرجان موازين رغم الدعوات المطالبة بإلغائه”، وفي هذا الصدد قال عضو تنسيقية الحملة الوطنية لإلغاء مهرجان موازين، رشيد البلغيثي، “نرفض هذا المهرجان لأنه وجه من وجوه الاستبداد والفساد، ويأتي من أجل الرقص على معاناة وقضايا الشعب المغربي المصيرية”، مضيفا خلال  الوقفة الاحتجاحية أمام البرلمان، أن أموال هذا المهرجان هي عبارة عن “أتاوة وجزية” تفرض على الشركات والمؤسسات العمومية.
واستغرب البلغيتي، من ادعاءات البعض من كون أموال المهرجان عبارة عن تبرعات لشركات خاصة وليست أموالا عمومية، مضيفا “هل المكتب الشريف للفوسفاط ليس مالا عموميا، وهل المكتب الوطني للسكك الحديدية ليس مالا عموميا، وهل الخطوط الملكية المغربية ليس مالا عموميا، وهل مجلس الجهة ليس مالا عموميا وهل المجلس المدينة بسلا ليس مالا عموميا”، ومشددا على “أن كل أموال مهرجان موازين أموال عمومية وأن المنظمين يحاولون استغباء المغاربة”.
وفي السياق ذاته، أوضح البلغيثي، أنه “من العيب والعار والفضيحة أن ينظم هذا المهرجان في ظل الخصاص الكبير الذي يعرفه المغرب على مستوى التعليم أو الصحة وعلى مستويات البنيات التحتية كما أن المعطلين يقمعون في شوارع الرباط”، مستنكرا التدخل العنيف المادي والمعنوي ضد مناهضي موازين سواء أثناء الوقفة أمام منصة موازين بأبي رقراق، أو أمام جمعية مغرب الثقافات، ومشددا على استمرار التنسيقية في معارضتها الحضارية والسلمية المستنكرة لهذا المهرجان.
من جهتها سجلت تنسيقية الحملة الوطنية لإلغاء مهرجان موازين، في بيان لها تصاعد حملة القمع في وجه كل الأصوات الحرة المناضلة من أجل مغرب الديمقراطية وحقوق الإنسان،  مشددة في بيان لها استمرارها في النضال السلمي ضد “مهرجان العار رغم علمها المسبق بالاعتداءات البدنية واللفظية التي سيتعرض لها أعضاؤها”.
وأوضحت التنسيقية، أنه بعد تسجيل نوع من المرونة في التعامل مع المسيرات النضالية التي ترفع شعارات عامة ضد الفساد والاستبداد، فإن “المخزن لم يتأخر في التكشير عن أنيابه عندما تحولت الحركات الاحتجاجية إلى وضع الأصبع على أماكن محددة للفساد والاستبداد، وهو ما ظهر جليا في ردة فعل المخزن الشرسة اتجاه الوقفات التي نظمتها التنسيقية أمام منصة أبي رقراق ومقر جمعية مغرب الثقافات، وكذا التدخل العنيف لقوات القمع على وقفة “حركة 20 فبراير” قرب معتقل تمارة السري”، تقول التنسيقية.

الموقع: أحمد الزاهي

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.