بووانو لأخنوش: نحن أمام فشل ذريع في تنفيذ الالتزامات وأمام حصيلة اجتماعية مؤلمة

أكد عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن عنوان الحصيلة الحكومة الرئيس هو الفشل الذريع في تنفيذ الالتزامات، وكذا حصيلة اجتماعية مؤلمة.
وقال بووانو خلال جلسة مناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، الأربعاء 08 ماي 2024، إن الذين يدعون أن الإصلاح تعطل في العقد الأخير، نذكرهم بأن رئيس الحكومة عزيز أخنوش كان جزءا من هذه الأغلبية، ولذا حذار من أن يكون هو الذي عطلها.

الخطاب الملكي
وذكر بووانو أن مرجعية مناقشة الحصيلة هو البرنامج الحكومي، وأيضا الخطاب الملكي الافتتاحي لأكتوبر 2021، والذي تحدث عن نسبة نمو بلغت 5.5 ووصلت في نهاية السنة 8 بالمائة، وقال جلالته إنها الأعلى قاريا وجهويا، إضافة إلى نمو الفلاحة ب 17 بالمائة، ونمو في صناعة السيارات والصناعة الكهربائية والالكترونية.
وأردف، كما ترك سعد الدين العثماني احتياطا من العملة الصعبة يغطي 7 أشهر، إضافة إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية ب 16 بالمائة، وارتفاع تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج ب 47 بالمائة، وتسجل نسبة تضخم لم تتجاوز 1 بالمائة.
ونبه بووانو، إلى أن جلالة الملك نبه في الخطاب نفسه وخاطب الحكومة بضرورة استكمال المشاريع الاستراتيجية والمهيكلة، ومنها الحماية الاجتماعية وتأهيل المنظومة الصحية، وتنفيذ إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، وإحداث منظومة متكاملة للمخزون الاستراتيجي، وتفعيل النموذج التنموي، وغيرها.

الحماية الاجتماعية
وانتقد بووانو فشل الحكومة في تعميم التأمين الإجباري عن المرض في أفق 2022، والتي كان يجب تشمل 22 مليون مواطن مغربي، غير أنه لم تتحقق إلى الآن.
واسترسل، تحدثتم عن عشرة ملايين مستفيد من “آمو تضامن”، فأين ثمانية مستفيد الذين تم حرمانهم وإقصاؤهم من التغطية، ومن ضمنهم مرضى السرطان والقلب والسكري والكلي وأمراض مزمنة أخرى.
اليوم، يردف بووانو، تقول لهم الحكومة أدوا الواجب الشهري والذي لا يقل عن 144 درهم، بعد أن تؤدوا لهم 500 درهم كدعم، ثم تحرمونهم من هذا الدعم بدعوى أن العتبة لم تعد هي نفسها، وهذا عبث حقيقي في حق مستفيدين كانت لهم مكتسبات، وتم حرمانهم من التغطية ورميهم إلى الشارع.
“خصصتم لهذه التغطية 9.5 مليار درهم، منها 90 بالمائة تذهب للقطاع الخاص”، يقول المتحدث ذاته، مشيرا إلى أنه منذ بداية الحماية الاجتماعية ونحن نرى استثمارا هائلا بلغ ثلث الأسرة، معبرا عن خشيته من أن تتحول هذه المخصصات إلى مقاصة جديدة، في ظل غياب التتبع والرقابة.
وذكر بووانو أن مشروع الحماية الاجتماعية كان يجب أن يشمل 11 مليون مواطن من ذوي المهن الحرة والمستقلين، في حين أننا اليوم أمام 1,8 مليون مستفيد، فأين التعميم؟ يتساءل رئيس المجموعة النيابية.
كما تساءل بووانو عن مصير مدخول الكرامة البالغ 1000 درهم و300 درهم عن كل طفل، مشيرا في هذا الصدد إلى أن رئيس الحكومة الأسبق الأستاذ عبد الإله ابن كيران تحدى رئيس الحكومة الحالي بتفعيل هذا المدخول.
وإضافة إلى عدم الوفاء بالوعود، يقول بووانو، تم تجميع البرامج السابقة، والتي تضم الأرامل ودعم الطلبة وتيسير ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومليون محفظة وغيرهم، والاكتفاء بمنح 500 درهم مع إيقافها عن بعض الممنوحين.
وشدد المتحدث ذاته أنه رغم الأرقام والزيادات التي تعلنها الحكومة، إلا أنه ليست هناك فرحة بها في المجتمع، بل هناك توتر وخوف وهلع، مشيرا في هذا الصدد إلى أن 3.2 مليون مواطن مغربي أصبحوا تحت عتبة الفقر والهشاشة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.