دعوات نسوانية غربية.. ابن كيران: النساء هن الخاسرات من دعوة مساواتهن بالرجال
أكد الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الخاسر من دعوة المساواة بين الرجال والنساء هن النساء وليس الرجال، مشيرا إلى أن النموذج القائم بأوربا لهذا الأمر مثال حي على هذه الحقيقة.
واعتبر ابن كيران في كلمة له خلال الملتقى النسائي الجهوي بفاس مكناس، السبت 02 نونبر 2023 بفاس، أن النسوانيات المطالبات بهذه المساواة الميكانيكية، يقولون بهذا لأنهم بعيدات عن هموم المجتمع وقضاياه وأفكاره، ولأنهم يشكلن جزءا من نخبة “مفرنسة”، وليس لها أي تبحر في الدين، ويعيشون في حياة مختلفة عن حياة عموم المغاربة.
وبخصوص المدونة، انتقد ابن كيران مطالبة البعض بحذف المادة 400 في المدونة، والتي تتحدث عن سد المذهب المالكي لكل فراغ محتمل تجاه بعض القضايا أو الإشكاليات، معتبرا أن هذا الأمر هو مكسب لا تُقدر قيمته وأهميته بمال، ويمكن أن يظهر ذلك حين النظر إلى بعض الدول العربية التي تعيش تعدد المذهبية والطائفية، حيث تعيش المشاكل في تدبير أمورها العامة.
وشدد الأمين العام أن الداعين إلى حذف المادة المذكورة إنما سعيهم هو القضاء على المذهب المالكي في المغرب، لكن، يستدرك ابن كيران، هذا لن يتحقق لهم، ذلك أن جلالة الملك أكد في الرؤية التي وضعها لإصلاح المدونة على الفقه السني المالكي.
وبخصوص الإرث، ذكر ابن كيران أن تقسيم الإرث جاء من عند المولى سبحانه وتعالى، وأن فرض المساواة فيه بين الإخوة، سيكسر هذه العلاقة القائمة بينهم، وسيجعل الحسابات المادية طاغية على العلاقات الزوجية، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير الأسرة.
وبخصوص ما يسمى بالعلاقات الجنسية الرضائية، وبعد أن أشار ابن كيران إلى براعة الداعين إلى إباحتها في خلق مصطلحات بعيدة عن اسمها الحقيقي وهو الزنا، فشدد أن إباحتها سوف تؤدي لأمور لا تحمد عقباها بالمجتمع.
وأما ما تعلق بأبناء هذه العلاقات غير الشرعية، فذكر ابن كيران أن المجتمع ملزم بحماية هؤلاء الأطفال، لأنهم ضحايا، وأن الحزب أكد في مذكرته على ضرورة إلزام الفاعل بالنفقة على الوليد حتى سن البلوغ، وهو ما يسمى بالمسؤولية المدنية.
وأضاف، كما يجب أن ننبه بناتنا إلى هذا الموضوع، مسترسلا، وعلى الفاعل أن يستوعب أنه سيحاسب أمام القانون وأمام الله سبحانه وتعالى.
كما تطرق الأمين العام إلى موضوع التعدد، مشيرا إلى أن نسبته في المغرب تعدل 0.66 بالمائة، أي أنه أمر استثنائي في المجتمع، مبرزا أن الإبقاء على إباحته أمر ضروري لمعالجة بعض الحالات الطارئة أو الخاصة للزوج، والتي ليس من حق القضاء التدخل فيها، وإنما واجبه ينحصر في بحث شروط القدرة على الإنفاق وضمان العدل.
وأكد ابن كيران أن حزب العدالة والتنمية ينتصر للمرأة، لكن ليس بمعايير الأوروبيين أو الغربيين، بل بمعاييرنا الإسلامية، داعيا أعضاء حزبه إلى الاجتهاد في إيصال رؤية الحزب ومنظوره الإصلاحي إلى المجتمع، مشددا أن تعديل المدونة هي معركة كبرى وعظمى للمحافظة على ثوابت المجتمع وأسسه الدينية.