“مصباح” النواب: الدخول الجامعي تميز بالسخط والاحتجاج وبطء الوزارة الوصية في التفاعل

قالت ثورية عفيف، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الدخول الجامعي الجديد 2022/2023، سجل ارتفاع منسوب سخط واستياء أساتذة التعليم العالي واحتجاجاتهم، مع بطء الوزارة الوصية، في التفاعل مع مطالبهم المشروعة ومشاكلهم العالقة، وعلى رأسها اخراج نظام أساسي جديد منصف ومحفز ومتشاور بشأنه يحظى بتوافق الفاعلين النقابيين، وسجل كذلك تأخرا في ايجاد حلول لمشاكل الطلبة العائدين من أوكرانيا، خلافا لوعود الحكومة.
جاء ذلك في مداخلة لها، في الاجتماع الذي عقدته لجنة التعليم والثقافة والاتصال، يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2022، وخصصته لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالتعليم العالي، بحضور الوزير الوصي على القطاع.
ودعت في هذا الصدد، إلى إخراج الأنظمة الأساسية الخاصة بكل الفاعلين في منظومة التعليم العالي، بتشاور مع الفاعلين النقابيين والاقتصاديين والاجتماعيين والقطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية المعنية، بما يضمن للعاملين في التعليم العالي شروط العمل المادية والاجتماعية باعتبارها الركيزة الأساسية في إصلاح المنظومة.
وأيضا تضيف عفيف، لفتح ورش إصلاح التعليم الخصوصي العالي عن طريق إخراج الإطار التعاقدي الشامل بين الدولة والقطاع الخاص، كما ينص على ذلك القانون الإطار، ولتنزيل مخطط الرقمنة بالقطاع، والتسريع من وتيرتها، خاصة على مستوى التدبير والتسيير وتكوين المواد البشرية، وتوفير التجهيزات الضرورية، تعزيزا لحكامة المنظومة والرفع من نجاعة أدائها، وجعل الرقمنة آلية عمل لمواجهة ظاهرة الاكتظاظ.
وطالبت عفيف في مداخلتها، بإحداث وحدة دراسية تلقن باللغة العربية في المسالك المدرّسة باللغات الاجنبية في التعليم العالي، وذلك تنزيل لمضامين القانون الإطار للتربية والتكوين والبحث العلمي.
ومن جهة أخرى، جددت عفيف، تضامن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، مع ضحايا الحريق الذي عرفه الحي الجامعي بوجدة، قبل أسابيع، واصفة الحادث بالمؤلم، معتبرة أن هذا الحادث يسائل الوزارة عن التدابير المتخذة لتفادي مثل هذه الفواجع، والإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتأهيل الأحياء الجامعية وجعلها فضاءات آمنة، تتوفر فيها الخدمة الاجتماعية والأمن والكرامة والثقافة والعلم والمعرفة والطمأنينة.
وفي السياق نفسه، دعت عضو المجموعة، إلى الاهتمام بالنقل الجامعي وتوسيع دائرته ليشمل كل المناطق والمدن البعيدة عن المؤسسات الجامعية بمسافات مناسبة، كوسيلة للحد من الهدر الجامعي والتخفيف من أعباء الأسر في تحمل تمدرس أبنائها، مشيرة في موضوع ذي صلة، إلى أن أحداث العنف التي عرفتها بعض الجامعات في هذا الدخول، تطرح تساؤلات حول التدابير التي اتخذتها الوزارة لمواجهة العنف داخل الحرم الجامعي الذي يهدد الطلبة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.