مصباح جماعة أكادير ينتقد الأداء الضعيف للمجلس والغياب المستمر للرئيس

قال فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة أكادير، إن أداء الفريق الحالي المدبر لشؤون الجماعة يتميز بالضعف، رغم الوعود التي أطلقت إبان الحملة الانتخابية ورغم السياقات الايجابية المحيطة لتدبيره لشؤون المجلس.
وأعرب الفريق في بلاغ له، عن استغرابه للمقاربة التسييرية التي يعتمدها مكتب المجلس والتي تميزت بغياب شبه تام لرئيس المجلس عن الدورات وعن المدينة مما نتج عنه غياب التواصل المؤسساتي والمتابعة.
وعبر الفريق في البلاغ ذاته، عن أسفه للارتباك الحاصل وعدم وضوح الرؤية في الأداء طيلة هذه الفترة، ومن مظاهره التأخر في انجاز برنامج عمل الجماعة، والتأجيل المتكرر لنقط جداول أعمال الدورات (تأجيل 20 نقطة خلال دورات هذه السنة)، فضلا عن الارتجال في اتخاذ القرارات والتراجع عنها، والتداخل في الاختصاصات بين النواب ورؤساء اللجن.
وأبرز البلاغ ذاته، أن من بين مظاهر هذا الضعف، قلة التواصل والتستر عن المعلومات في تدبير بعض الملفات، والارتباك الحاصل في مواقف الأغلبية المدبرة وتماسكها، والمتجلي في تباين التصويت في عدة دورات، بالإضافة إلى غياب حصيلة منجزات الفريق المسير‍‍ سواء الدورية أو السنوية.
ومن جهة أخرى، عبر فريق “المصباح” عن تنديده بالتعامل اللاديموقراطي مع المعارضة من خلال بروز توجه لدى بعض الأعضاء من الأغلبية يكرس خطابا متعاليا مبخسا لأداء المعارضة، مما يطرح سؤالا عن ديمقراطية هؤلاء وإيمانهم بدور المعارضة البناء في مراقبة أداء الجهاز المسير وتصويب قراراته، والتعبير عن قناعاتهم وآرائهم بهذا الخصوص.
كما يندد بالإصرار على تضييق مدة تدخلات أعضاء المجلس أثناء التداول بأعذار واهية، مطالبا في السياق ذاته، الفريق المسير لشؤون الجماعة بإخراج برنامج عمل الجماعة بأسرع وقت ممكن، مع احترام المسار التشاوري المطلوب والإعداد الجيد للدورات، حرصا على ترشيد الزمن التنموي للمدينة.
ومن جانب آخر، عبر فريق “المصباح” عن اعتزازه بحصيلة العدالة والتنمية في الولاية السابقة وما خلفته من منجزات غيرت وجه المدينة إلى الأفضل، حيث ما زالت البرامج والأوراش التي أطلقت آنذاك مستمرة وشاهدة على الأداء الجيد وكذا جودة وتحسن الخدمات التي استفادت منها الساكنة.
هدا ونوه الفريق بدور الإعلام المحلي في تصويب العمل التدبيري، مطالبا بالإسهام المهني في الممارسة الديمقراطية المحلية مستحضرا التعدد والتنوع والرأي الآخر في تدبير العمل الجماعي، وفقا للقواعد المهنية التي يتأسس عليها نبل رسالة الإعلام، ووفقا لأخلاقياته التي أقرها المجلس الوطني للصحافة بكل مسؤولية ومصداقية وتنوع وتعدد من دون إقصاء أو تمييز، كما دعا الفريق المدبر الى نهج علاقة احترام مؤسساتي للسلطة الرابعة واحترام استقلاليتها.
وفي البلاغ ذاته، عبر الفريق عن اعتزازه بدور المجتمع المدني “الأكاديري” في إسناد دور الديموقراطية التمثيلية، محملا المسؤولية للمكتب المسير في الارتباك الحاصل في عدم تمكين جمعيات المجتمع المدني من الدعم السنوي، كما حذر من التعامل التمييزي مع الجمعيات بناء على الولاء أو التعاطف السياسي وهو ما ظهرت بوادره منذ مدة ولازالت مستمرة.
في مقابل ذلك، أكد الفريق استمراره على نهجه كمعارضة مسؤولة بناءة وممارسته لهذا الدور بنفس يعلي المصلحة العامة، ومعتزما على تفعيله من خلال تعبئة كل الآليات التي يخولها له القانون في مساءلة ومراقبة أداء التسيير.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.