الإدريسي: الفرنسية هيمنت على معرض الكتاب كأن فرنسا من نظمه وهذه رسالتي لهذه الفئة المتغربة

عبر المفكر المغربي أبوزيد المقرئ الإدريسي، عن انتقاده الشديد وأسفه الكبير لمظاهر الفرنسة الطافحة والطاغية التي عمت المعرض الدولي للكتاب بالرباط.
وقال الإدريسي في تصريح صحفي، “يحزننا أن برنامج المعرض بالفرنسية؛ علامات التشوير أغلبها بالفرنسية، الدور الأجنبية في ألف وباء حيث التكريم والفخامة والاتساع، في المقابل، تُحشد مواقع ودور النشر العربية إلى الأروقة والهامش، إلى سين ودال، رغم أنها تؤدي واجباتها، ورغم أنها شركات عملاقة ولها مكان دولي”.
وأضاف المتحدث ذاته، الفرنسة عمت الأسماء والوجوه والرموز واللغة والاهتمامات والمواضيع والبرامج بالمعرض، كلها فيها إقصاء ممنهج لكل ما هو عربي وإسلامي وأصيل.
وتابع الإدريسي، أريد أن أنبه هذه الفئة المتغربة، التي تنظم المعرض كما لو أنها تفوض تنظيمه لفرانس 24، أنه لا يبدع إنسان خارج لغته، لا تنهض أمة خارج لغتها، لا يتقدم شعب خارج لغته، وأن الانسان يفكر ويحلم ويحب ويفهم ويعتقد بلغته.
لهذا، يردف المفكر الإسلامي، أفتح أمامهم هذا التحدي العام، أن أروني دولة في العالم متقدمة أو في طرقها الصحيح للتقديم، تهين لغتها وتهمشها، وتأمل في أن ترقى وتنهض وتتقدم وتتجاوز مظاهر التخلف بلغة أجنبية، ابحثوا إن استطعتم إيجاد أي دولة تفعل هذا، من أمريكا إلى الصين مرورا بتركيا.
وأردف الإدريسي، يؤسفنا ويحزننا أننا نرى في طبعة هذه السنة، استمرارا لطريقة أكثر وقاحة في استفزاز المغاربة، وأن نرى علو التوجه التغريبي الانزياحي الانزلاقي التهميشي لكل ما هو أصيل ومغربي، حتى في قضايانا السياسية والمصيرية.
وخلص الإدريسي، إلى أننا، وعبر هذا الحدث الثقافي السنوي الهام، الذي ينتظره المثقفون والنخبة في المغرب، مازلنا وللأسف أوفياء لخط التغريب والابتعاد عن الهوية، وتهميش اللغة العربية، وإهانة الأصالة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.