هنية يكشف حيثيات “طوفان الأقصى” ويوجه رسالة للأمة وعلمائها

أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بأن معركة “طوفان الأقصى” جاءت في ظل محاولة تهميش القضية الفلسطينية، ومحاولات تهويد القدس والأقصى، والسعي لدمج كيان الاحتلال في المنطقة”.
وقال هنية خلال كلمة له، اليوم الثلاثاء، في اجتماع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في العاصمة القطرية الدوحة تحت شعار (طوفان الأقصى ودور الأمة) إن هناك “ثلاثة تطورات سبقت معركة “طوفان الأقصى” أولها “تهميش القضية الفلسطينية وغياب المؤتمرات، والتطور الثاني تشكيل حكومة اسرائيلية متطرفة وضعت على رأس أجنداتها تهويد القدس والاقصى وفرض السيادة الكاملة على المسجد المبارك ودعم المستوطنات وتقطيع الضفة الغربية عبر المستوطنات، وتشديد الحصار على غزة، وثالثها محاولة دج الكيان الاسرائيلي في المنطقة عبر التطبيع على حساب ثوابت الامة وثوابت الشعب”.
ووفق “القدس بريس”، أكد هنية أنه وأمام “التطورات السابقة، شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا قرر أن واقعا بهذا الشكل لا يمكن مجابهته بوسائل تقليدية، فكان طوفان الأقصى”.
وأشار إلى أن “الأهداف المعلنة للحرب على غزة هي القضاء على حركة حماس واسترداد الأسرى، وتنفيذ خطة التهجير، وأقول لكم أن العدو رغم التدمير والمجازر قد فشل في تحقيق أي هدف من أهداف الحرب.
وشدد هنية أن “حماس موجودة في غزة والضفة والقدس وفي الشتات، وفي ضمائر الأمة وأحرار العالم، ولا يمكن القضاء عليها”.

فشل صهيوني
وتابع بأنه بعد “100 يوم، فشلت الاستخبارات الصهيونية وحليفتها الغربية وطائرات مسيرة تحلق فوق غزة، فشلوا جميعا في تحرير أسير واحد على قيد الحياة من قطاع غزة، مشددا على أن الطريقة الوحيدة لخروج الأسرى الصهاينة أحياء من غزة، هي الإفراج عن كل أسرانا في سجون الاحتلال”.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” على “سقوط هدف التهجير، بفعل صمود شعبنا وانغراسه في أرضه، وعندما سمح لهم، دخل أهل غزة العالقين خارجها، إلى غزة، ولم يخرج أهل غزة إلى خارجها”.
ونوه هنية بأن الاحتلال “فشل في كل أهدافه العسكرية، ونجح في شيء واحد، وهو كشف وجهه الدموي القاتل أمام كل العالم بعد ارتكابه كل هذه المجازر”.
وحول ما يجري بالضفة الغربية قال هنية: “ما يجري في الضفة الغربية خطير وكبير، والعدو ينكل بأهلها وقد ارتقى قرابة 350 شهيدا منذ طوفان الأقصى، والاحتلال الصهيوني المجرم أعلن تطبيق الأحكام العسكرية العرفية أيضا على أبناء شعبنا في الـ48”.
وأضاف بأن “خسائر الاحتلال الصهيوني في فلسطين يومياً على يد أبطال المقاومة هي أكبر بكثير مما يعلن عنه الاحتلال، والفيديوهات التي تصدرها كتائب القسام وفصائل المقاومة عن عمليات الالتحام، هي أيضا قليلة مقارنة بما يجري في الميدان، لأن ليس كل العمليات يتم تصويرها”.
وأكد هنية بأن “جبهة المقاومة في غزة جبهة قوية متماسكة واعدة ولديها نفس استراتيجي طويل، وقيادة وتحكم وسيطرة، وهذا مبعث فخر لكل أبناء الأمة وأحرار العالم”.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة أشار بأنه “كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا يمكن وصفه مطلقاً”.

دور الأمة والعلماء
وأشار هنية إلى أن “دور الأمة وعلمائها دور كبير على محور دعم المقاومة، ونرى أن دول العالم تصب السلاح إلى الاحتلال عبر جسور جوية وحاملات طائرات، وآن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح، لأن هذه معركة الأقصى، وليست معركة الشعب الفلسطيني وحده”.
وخاطب الأمة بالقول: “يا أحرار الأمة، قلما يجود الزمان بهذه اللحظات التاريخية، إياكم أن تفلت منكم، لأنها إذا فلتت لا ندري كم نحتاج من عقود، وإن شاء الله لن تفلت”.
وختم هنية بالقول: “المنطقة كلها على صفيح ساخن، وهناك جبهات عسكرية مساندة، وهناك حراك عالمي.
وأشاد بـ”إعلان الدوحة الذي سيتم الإعلان عنه، للتحالف الإنساني هذا أمر لافت ومعبر، ويشكل بداية واعدة إن شاء الله”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.