الأزمي ينوه بالمقاربة الاستباقية لبلادنا في التعامل مع “كورونا”

عبر ادريس الأزمي الأدريسي، عمدة مدينة فاس، عن اعتزازه بالمقاربة الإستباقية والتفاعلية التي اعتمدتها بلادنا في التعامل مع وباء “كورونا” المستجد، منوها بما تم اعتماده من تدابير متواترة على مختلف المستويات القانونية والأمنية والصحية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية.

وأشاد الأزمي، حسب بلاغ، صدر عقب انعقاد الاجتماع الاستثنائي لمكتب مجلس جماعة فاس ورؤساء المقاطعات، أمس الثلاثاء 31 مارس 2020، (أشاد) بتجاوب المواطنين وتفهمهم وانخراطهم، وبالتعبئة الوطنية الشاملة لمختلف المؤسسات والسلطات، حكومة وبرلمانا وجماعات ترابية وسلطات محلية وغيرها.

 ووجه عمدة مدينة فاس، تحية إكبار وتقدير للتفاني الذي تواجه به كعادتها مختلف الأطر الصحية والأمنية والعسكرية والتربوية هذه الظروف، وبـ “الإجماع الوطني وبتجند الجميع وراء جلالة الملك حفظه الله، مسترشدين بقيادته الحكيمة وبمبادراته القيمة وبمتابعته المستمرة بما يضمن سلامة وأمن الوطن والمواطنين”.

وحسب المصدر ذاته، بادرت جماعة فاس ومقاطعاتها الست بكل مكوناتها السياسية بتحويل مجموع التعويضات عن المهام برسم شهر مارس 2020 لفائدة الصندوق الخاص لتدبير ومواجهة وباء فيروس كورونا، مشيدين بـ “التعبئة المواطنة التي تواصلها مختلف مصالح ومرافق الجماعة والمقاطعات وبالخصوص قسم ومصالح حفظ الصحة بما يضمن حسن سير المرافق الجماعية الإدارية والخدماتية مع مراعاة شروط الوقاية والسلامة”.

وبخصوص برنامج عمل الجماعة في ظل هذه الجائحة وهذا الظرف الاستثنائي، وقف المجتمعون على إجراءات جديدة تهم حفظ الصحة العمومية، حيث اتخذت الجماعة بتنسيق مع السلطات الولائية والمحلية قرار إلغاء وتعليق كل الأنشطة والتظاهرات والعروض الفنية والثقافية والرياضية التي كانت مبرمجة بمختلف المرافق والمركبات الجماعية.

إلى ذلك، حرصت الجماعة على مراقبة مدى الامتثال لقرار السلطات بإغلاق المقاهي والمطاعم والفنادق وقاعات الحفلات وغيرها، وبالموازاة مع ذلك، تقوم مصالح المجلس بتعقيم الفضاءات والمرافق التي تستقبل المواطنين مثل المستشفيات ومقرات المحاكم والإدرات العمومية والجماعة والمقاطعات والملحقات الإدارية وغيرها.

وعلى مستوى ضمان استمرارية الخدمات والمرافق الإدارية الجماعية، فتم إصدار مجموعة من التوجيهات إلى المصالح الجماعية بهدف تقنين وتنظيم عمليات استقبال المرتفقين الوافدين في حالات الضرورة على المصالح الجماعية والمقاطعات، بتجنيبهم الازدحام وفرض احترام المسافة الضرورية للسلامة بين الأشخاص والاكتفاء بالاجتماعات الإدارية الضرورية.

وفيما يتعلق بإجراءت المواكبة والدعم في ظل هذه الجائحة، وعرفانا من المجلس بالجميل واعتزازا منه بما تقوم به مستشفيات المدينة والأطقم الطبية التي تقف في الخط الأمامي لتشخيص المرض ومعالجة المصابين بفيروس “كورونا”، عمل المجلس على أن يدعم هذه الأطر بتوفير فضاء للاستقبال خاص بهم لضمان الحماية اللازمة لهم ولأسرهم.

وفي نفس السياق، قامت الجماعة بتهيئة المركب الجماعي للتخييم بـ “المرجة” لاستقبال المواطنين الذين لا يتوفرون على سكن قار والمتواجدون بالشارع العام، بتعاون مع السلطات الولائية ووزارة الشباب ومؤسسة التعاون الوطني والمحسنين لتوفير الظروف الملائمة لاستقبال وايواء وضمان  المواكبة اللازمة لهذه الفئة.

وبخصوص الجانب الاجتماعي ودعم الفئات المتضررة اقتصاديا من هذه الجائحة، قام المجلس بتعبئة كل الجهود لتوفير حصص غذائية للأسر التي فقدت مورد رزقها، إذ ساهمت جماعة فاس في هذه العملية بمبلغ 600 مليون سنيتم، خصصت 300 مليون سنتيم منها لدعم الأسر المعوزة المتضررة من الحجر الصحي و 300 مليون سنتيم لتعزيز أسطول التجهيزات اللازمة للتعقيم والتطهير.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.