محمد عصام يكتب: أسكتوا” الناطق الرسمي” وأوقفوا ” الكذب باسم الحكومة”!!

محمد عصام

أوقفوا “الناطق الرسمي”.. وأوقفوا “الكذب” باسم الحكومة
منذ اليوم الأول لتعيين الحكومة، كانت خرجات ناطقها الرسمي ومازالت خارج السياق، حتى إنه يمكن الجزم بأنه حطم كل الأرقام القياسية في نشر المغالطات والأكاذيب، وهو ما حرصنا على تتبعه وبيانه والتنبيه عليه مرارا وتكرارا، لكن بكل صدق تعبنا من التنبيه والبيان، وناطقنا الرسمي لم يمل ولم يكل من الكذب والتغليط،  وهو في ذلك ينطبق عليه تماما المثل المغربي “منين جاتك العافية أ الفران؟ قاليه: من فمي !!!” 
في اجتماع جهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة بني ملال خنيفرة، أطلق الناطق الرسمي “سلوقيته كي تسرح” كما يقول المغاربة، وأطلق العنان للسانه الذي بدون “عظم” لكي يعيث كذبا وافتراء بلا “حشمة ولا حياء” ويقول أمام مؤتمري حزبه الجهويين، وهو يحاكي دور الأستاذ ويقدم الدروس للمعارضة، أنه خبر المعارضة بحكم عضويته للمجلس الإقليمي لسيدي إفني وأيضا للمجلس الجماعي  لنفس المدينة من موقع المعارضة !!!. 
والحقيقة أن السيد الناطق “بلي جاب الله”، لم يكن قط عضوا بالمجلس الإقليمي لسيدي إفني ولم يترشح لعضويته إطلاقا، أما عضويته للمجلس الجماعي لسيدي إفني فهي ثابتة ولا جدال فيها، لكن هذا فقط نصف الحقيقة، أما الحقيقة كلها والتي لا يملك صاحبنا الشجاعة لقولها، أنه عضو شبح بالمجلس الجماعي لسيدي إفني، ولم يسبق له أن حضر دورة واحدة من دورات المجلس، وللأسف لم تطبق فيه مسطرة العزل كغيره من خلق الله، كما تقتضيه القوانين والمساطر الجاري بها العمل،”وإلا بانت المعنى لا فايدة من التكرار” !!! الناطق الرسمي منذ اليوم الأول كشف عن مواهب كبيرة في التغليط والتضليل، ونسي أن حبل الكذب قصير، وإنه كما كان يقول الراحل سي عبد الله بها رحمه الله “لي كيخربق خليه  غايتبرق غايتبرق”. 
وفي نفس الاجتماع صرح الناطق الرسمي بأن إعادة دعم المحروقات سيكلف ضخ 64 مليار درهم في صندوق المقاصة، وهو بذلك يتناقض مع ما صرح به الوزير المنتدب في الميزانية فوزي لقجع في جلسة دستورية بالبرلمان حيث حدد كلفة إرجاع دعم المحروقات في 74 مليار درهم، وهو الخبير بشؤون المالية والميزانية، فأيهما سنصدق؟ وأي الرقمين أصح خصوصا وأن الفارق بينهما كبير؟ فهل يتعلق الأمر فقط ب “أر أفمي وقول” أم أن الأمر دقيق ويحتاج على تثبت ودراسات واشتغال؟ ثم كيف للمواطن أن يثق في حكومة كل واحد فيها “كيلغي بلغاه” !!!؟؟؟
في نفس حكومة العجائب والغرائب صرح الناطق الرسمي بأن إعادة تشغيل لاسمير جزء من حل معضلة أسعار المحروقات، بينما نفت وزير الانتقال الطاقي ذلك وقالت بأن لاجدوى بتاتا لهذا التدبير للتخفيف من حدة ارتفاع الأسعار، لتعود أمس بمجلس النواب “لتحلف بالعمى” أنها لم تقل ذلك ولم تصرح به بتاتا !!!
فماذا ننتظر من حكومة يتناقض فيها الوزراء فيما بينهم، بل إن بعضهم ينقض نفسه بنفسه كما فعلت وزيرة الانتقال الطاقي، إنها بكل اختصار أغرب حكومة في تاريخ المغرب وأضعفها على الإطلاق، ذلك أن ما رافق الانتخابات التي أفرزتها من جعجعة إعلامية وغبار تضليلي غير مسبوق، يكشف بوضوح أنها ظاهرة “صوتية / إعلامية ” ستتلاشى بأسرع ما يمكن تصوره!!!

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.