بنجلول عقب فوزه بمقعد في جماعة بوزنيقة: اليوم انتصر النضال على المال الحرام
قال محمد بنجلول، الفائر بعضوية مجلس جماعة بوزنيقة عن حزب العدالة والتنمية، في الانتخابات التي جرت أطوارها أمس الثلاثاء 26 دجنبر 2023، وحصل فيها على 225 صوتا مقابل 47 لمنافسه، إن العنوان الأبرز لهذه الانتخابات، هو “انتصار النضال على المال الحرام”.
وشدد بنجلول في تصريح لـ Pjd.ma، أن هذه النتيجة الإيجابية ذات دلالات سياسية كبيرة، وأولها أنها تعكس ما يجب أن يكون من نتائج انتخابية لو جرت في ظروف عادية وطبيعية، وهي برهان أن انتخابات 2021 كانت مشوهة.
وأضاف المتحدث ذاته، كما أن هذه النتيجة الانتخابية تأتي في ظل النفسِ الجديد الذي لحزب العدالة والتنمية بقيادة الأستاذ عبد الإله ابن كيران والأمانة العامة الحالية، والتي ضخت بقيادة الأمين العام روحا نضالية متفاعلة مع القضايا التي تشغل الوطن وقضايا الأمة.
واسترسل بنجلول، وهي تـأكيد أيضا على الدينامية التي يعرفها الحزب محليا وأيضا على مستوى بن سليمان وعلى المستوى الوطني، في مقابل الجمود الذي يعتري باقي التيارات السياسية سواء في التفاعل مع المواطنين أو في التواصل معهم والانصات لهم ولمشاكلهم.
وذكر المنتخب الجماعي الفائر، أن انتظارات المواطنين بعد تشكيل الحكومة الجديدة والمجالس الترابية لما بعد 8 شتنبر 2021، كانت كبيرة، غير أن خيبة الأمل بعد هذه الفترة من التدبير الحكومي والجماعي كانت كبيرة أيضا، مما جعل فئات واسعة من المواطنين تحن لفترة تدبير العدالة والتنمية للشأن العام.
وقال بنجلول إنه خلال الاستحقاقات الماضية كان بعض المواطنين يعاتبون الحزب على بعض القرارات التي اتخذها أو أخرى لم يستطع اتخاذها، في حين، في هذه الانتخابات، لم نسمع أي لوم من المواطنين على الحزب، بل كان لومهم كله على الأحزاب المشكلة للحكومة الحالية، وخاصة التجمع الوطني للأحرار.
وشدد بنجلول أن فوزه بتلك الأصوات المعبرة مقابل تحالف جمع لوبي المال والفساد، وانتصار المواطنين لإرادة التغيير، هي مؤشر على انطلاقة ثانية للحزب، وأنه سيقول كلمته في المستقبل، لأنه حزب من الشعب وإلى الشعب.
وشدد أن المواطن بدأ يستوعب ويعرف قيمة العدالة والتنمية، سواء في تدبير الشأن المحلي أو الوطني، وفي أهمية دوره على خلق التوازن داخل المشهد السياسي، ومنه على مستوى بوزنيقة، لاسيما وأن المدينة مفتوحة أمام المجهول، في ظل الاختلالات الكبيرة التي وقعت في تسييرها، ولذلك هذه النتيجة هي تعبير من المواطنين بأنه يريد للنهج الذي يدبر به “المصباح” الشأن العام أن يرجع من جديد، يقول بنجلول.